Monday, 23 July 2007

خمسة و خمسون عاما سوداء من حكم العسكر ..متي النهاية

 
يمر اليوم 55 عام علي انقلاب 23 يوليو الذي يسمونه عبثا ثورة
في العلوم السياسية هو انقلاب...اما في علم الاستاذ هيكل و حكام عصر الناصرية هي ثورة
نعم..لقد كان انقلاب في كل شئ..علي النخبة الحاكمة..علي الفكر..علي الاقتصاد..
 حكم العسكر..مصر كانت ولا زالت مختطفة من قبل العسكر بدأها عبد الناصر..اختطف مصر هو و سدنة حكمه ادخلنا في حروب فاشلة ..اوهمنا بالنصر في حرب 56 اوهمنا بنصر حرب اليمن...و لكن اللعبة فلتت من يده في 67 و لم تستطع الته الاعلامية باباطرتها ان تخدعنا اكثر من ذلك..اراد الله كشف عورة نظام مستبد...و لكن مقابل ماذا مقابل ابنائنا الذين لم يرحم العدو الاسرائيلي تغفيل شعبهم و غباء قيادتهم فاصطادهم..
الكارثة في الموضوع ان الاستاذ هيكل يحاول تمشيط الوجه العكر للهزيمة فيقول لناصر..نكسة يا ريس...فيقول عبدالناصر لا هزيمة...يا سيادة الزعيم الملهم..أبعد وكسة حرب اليمن تبقي علي عبد الحكيم عامر لانه صاحبك...حسبي الله و نعم الوكيل..
 لكن الاختطاف استمر ما رجل الone man show او السادات و الذي كان اقرب من المدنيين منه للعسكر في رايي وان استبقي فكره العسكري ...لقد عمل كرئيس لمجلس الشعب و مشرف علي اخبار اليوم...وغير ذلك كثير
لذت فهو كان اقدر علي اللعب السياسي منه للفكر التغفيلي الذي مارسه ناصر بتسليم رقبته لسدنة حكم سافلة
القت بالمصريين في غياهب سجن القلعة و غيره لايهام سيادته انهم بيحموا حياته
السادات سياسيا اكثر منه عسكري علي الرغم من ذكائه العسكري الباهر و بعد نظره و لكنه لم يكن سياسيا بالاصل
ففلتت منه لعبة ضرب الجماعات بالشيوعيين والناصريين .. و كانت نهايته
و لكن علي الرغم من فشل كل من السادات و ناصر في ان يكونوا رؤساء حقيقيين لمصر الا ان كل منهم كانت له رؤية و فكر و مشروع
فما بين المشروع الناصري و المشروع الانفتاحي...سقطنا في بلاعة ال لا مشروع التي نعيشها في عهد مبارك
و ان كان مشروع مبارك هو ال لا مشروع او مشروع ابقاء الوضع علي ما هو عليه
ظهرت نخبة جديدة
فبعد نخبة العسكر الناصرية
و نخبة رجال الاعمال الساداتية
جئنا لنخبة الفساد المباركية
نخبة عصر مبارك هي نخبة الشرطة و رجال الاعمال الفاسدين
كوكتيل الفساد القاتل
هو مشروعة الذي هو اصلا لامشروع
الامن في كل مكان...لكننا لا نشعر بالاطمئنان
الامن تحت الجلد في الهواء
بل ويقرأ موضوعي الأن
...لكنه ليس امن المواطن بل امن النظام
الناس تفتقد الشعور بالامن في ظل وجود ما يقارب المليون ونصف محسوب علي الشرطة وفق تقرير مركز جافي للدراسات...الرقم ربما يكون مبالغ فيه...
و هل ادل علي ذلك من تبديل شعر الشرطة في خدمة الشعب الي شعر الشعب و الشرطة في خدمة الوطن؟؟؟؟؟؟؟
نحن نعيش عصر ال محلك سر و نجد هناك من يلعننا لاننا نعطل المسيرة
و يخرج دكتور مصطفي الفقي ليقول اجمل ما في نظام مبارك هو مبارك نفسه
كبير ماسحي وجه النظام...لكن ماذا تفعل الماشطه في الوجه العكر
لكن هل مجئ جمال ان جاء سيكون بداية عهد الدولة المدنية...لو جاء جمال فهو بتكوينه الامني المباركي و الفوبيا التي عنده من شعب لم يعش معه الا كابن نائب رئيس او ابن رئيس او مرشح لاغتصاب مقعد الرئاسة
ستستمر معه دولة العسكر مادامت دولة مبارك مستمرة
ان الجيش ربما يكون مع القضاء هو الحصن الاخير للمصريينو املهم في حماية نظام دولة مدنية
احب الجيش و احترمه
لكني ارفض ان يحكمني  رئيس جاء بتوصية ممن قبله او بانتخابات مزورة
سواء جاء جمال او جاء عمر سليمان او جاء احد القادمون من الخلف بتعبير معلقي كرة القدم
دولة العسكر باقية...باقية...باقية
لكن هل ينتفض الشعب يوما
اضحك علي نفسي و اقول نعم



2 comments:

Anonymous said...

دي أول زيارة لي هنا
ولن تكون الأخيرة
.
.
النهاية التي تتسائل عنها
يجب أن تكون عن انتهاء حكم الفر
حكم الفساد
حكم القهر بكل انواعه
و ليس حكم العسكر فقط
.
تحياتي

محمد هانئ said...

اهلا و سهلا انونيمس
لي اولا تعليق
علي اسمك
ال انونيمس اختاروه عنوانا للشخص المجهول في عالم البلوجسفير
و انت قد اخترته اسما لك امعانا في الغموض
فقد اختار المجهول ان يكون مجهولا
اختيار جميل ينم عن فكر راق اعجبني
=============

اوافقك فيما انتهي اليه فكره
و لكن في حكم العسكر الحكم للقائد الاعلي فقط و من يخالف جنابه يعرض للمحاكمة العسكرية لانه خالف الامر
هذا عيب العسكر
اما الفساد فهو نهاية سطر اوله حكم فرد و اوسطه حكم حاكم التصق بمقعده ما جاوز الربع قرن

============

نورتني انونيمس


محمد هانئ